مقطوعه

تلك النغمات التي أرسلها عوده عبر مسامعي أيقضت الشوق في
فؤادي ... كأنها غابة واسعة تموجها أصوات عصافير بدأت تتراقص فرحا لصباحها الجميل ... وجدت الحرية في تلك الأرض فبدأت تنسج أنغاما تعبر فيها عن فرحها الكامن ... فبدأت ألاحق تلك الأنغام ناظرة إلى تلك اليدين التي تتراقص ... باحثه عن نغمها الذي يعبر عما في داخلها ... فرحت في حلم أنني العازف ... عزفت تلك المقطوعه التي أطربت السامعين فبدأوا يصفقوا لي لإعجابهم بها ... دون علمهم بأن تلك المقطوعه هي صفحة من كتاب حياتي أكتبها بين حين واخر مع ناسجها ... هي صفحة من صفحات حياتي التي لم أعرف ولا أعرف كيف أنهيها ... أأتابع العزف؟؟؟ لكن كيف أنهي المقطوعه؟؟؟ فالمستمع لا يعي للمعنى ... غير أن النغم يأخذه إلى عالم اخر بعيدا عن عالمه الواقعي ... يسافر به إلى نشوة الهدوء والسكينة... وكيف لا وهو المستمع ... فما حال العازف ... هل ينهيها كما يريد دون إذن
المستمع ... حزينة أم يكملها بنغمات الفرح ويظهر أنها الحقيقة؟؟؟
كيف ينهيها؟؟؟
مستمعي يكفي خيالا ... عش لحظة من حياتك الواقع ... ولا تغوص في عالم الأحلام فإنها انية تلك الاحلام... لكن الواقع هو الواقع هو الان والغد وبعد غد ... فيكفي أن ترسم السعادة على شفاهك ... إنتهت المقطوعه على واقعها الحقيقي... أن لا خيال في حيانتا ... وواقعنا يقول كفى كل ذلك سوف أنهيها كما أريد وليس كما تريد ... سوف أنهيها كما أرى أنا ... فهي صفحة من صفحات كتاب حياتي وملكي أنا ... ولن تكون أنت جزء منها